استهل سماحة السيد جولته في محافظة صلاح الدين بلقاء السيد المحافظ الأستاذ بدر محمود الفحل ونائبيه وعدد من أعضاء مجلس المحافظة ورؤساء الوحدات الإدارية ومدراء الدوائر الخدمية في المحافظة، وبيّنا أن موعد الزيارة تزامن مع انبثاق الديمقراطية وقلنا بعد أن استمعنا لمداخلات الحضور:
🔸إن العراق عانى الإرهاب لكنه اليوم يمتلك مناعة منه، وأن التعافي المجتمعي المقدمة الأهم في تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي، ومن ثم الرخاء وتحقيق التنمية والرضا الشعبي.
🔸صلاح الدين محافظة التنوع، مما يتطلب حفظ الوحدة والتعايش، وعلينا أن نكون سعداء بهذا القدر حيث تعدد الطوائف يعدد الثقافات ويقوي المجتمع، وندعو للتصدي لأي نبرة فيها طابع طائفي أو عنصري، وأن محافظة صلاح الدين تتميز بمساحتها الواسعة وتنوع مصادرها الزراعية والصناعية والسياحية ووجود منشئات صناعية مهمة، إلى ذلك ندعو لتسويق البعد السياحي في هذه المحافظة.
🔸الاستقرار الأمني منجز مهم علينا التمسك به وإنهاء أزمة النزوح وإعادة النازحين، وإن الأخطاء يتحملها أصحابها، ولا تنسحب على مكون أو عشيرة، وندعو للمساهمة في حل الإشكاليات الاجتماعية والتساهل في أي شيء دون التساهل في الدماء.
🔸إن مجالس المحافظات تقوم بأدوار خدمية محلية قد تعجز عنها الوزارات، ونؤكد ضرورة تركيز الجهود على الجانب الخدمي والابتعاد عن الصراعات السياسية ولغة النصف زائد واحد، حيث إن منطق التغالب يؤثر في الخدمات ويعطي انطباعاً سلبياً عن الحكومات المحلية، مع تأكيدنا على أهمية منح الحكومات المحلية صلاحياتها الكاملة، وأن اللامركزية مكسب للمحافظات وأبنائها، وشددنا على التنافس بخدمة الناس؛ لأنها أقصر الطرق إلى الله سبحانه.
🔸ندعو لمعالجة مشكلة المشاريع المتلكئة وتنويع مصادر الدخل من خلال إشراك القطاع الخاص أو المستثمرين، كما ندعو لفرق عمل لمتابعة المشاريع ميدانيا وعدم الاعتماد على التقارير، حيث يشكل ذلك مقدمة لمنجز كبير، كما نشدد على إدارة التنافس الانتخابي وتخفيف حدة الصراعات الانتخابية، مع أهمية اختيار الأكفأ والأجدر.