التقي سماحة السيد عمار الحكيم بجمع كبير من النخب والكفاءات البصرية في إطار جولتنا في محافظة البصرة الفيحاء، وبحضور المحافظ الأستاذ أسعد العيداني وعدد من السادة أعضاء مجلس النواب عن المحافظة، التقي بجمع كبير من النخب والكفاءات البصرية، وبارك لهم ذكرى الولادة الميمونة للإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، واستذكر الانتفاضة الشعبانية التي كان لها الأثر الكبير فيما نعيشه اليوم. كما بارك لأبناء البصرة مستوى التنمية والإعمار الذي تشهده المحافظة، حيث أن البصرة تمثل قصة نجاح من قصص العراق، وقلنا بعد أن استمعنا لمداخلات الحضور:
إن ائتلاف إدارة الدولة يمثل مصداقًا للاستقرار المتحقق على المستوى السياسي والأمني والاجتماعي، حيث أن المحافظات العراقية تشهد حالة إعمار وتنمية، وأن حالة التعافي اليوم مفقودة منذ أكثر من خمسين عامًا. ودعى لحفظ هذا الاستقرار والسعي لجلب الاستثمارات ورؤوس الأموال لخدمة العراق وشعبه، وشدد على توفير البيئة الاستثمارية لاستيعاب هذه الأموال وتحريك عجلة الاقتصاد وتوفير فرص العمل والمصلحة المشتركة التي تحفظ استقرار العراق، مع أهمية نشر الثقافة الاجتماعية تجاه الاستثمار وعدم التخوف من المستثمر.
من المهم أن نبني المصالح مع قوة الدولة، حيث أن العراق عانى من الحروب والأوضاع المضطربة مما جعل المصالح مع قوى أخرى غير الدولة، فيما أن الحالة الصحية هي أن تكون مصالح الناس مع قوة الدولة.
تمنى للشقيقة سوريا الأمن والاستقرار والبناء، كما نشيد بتعاطي العراق مع أحداث لبنان وفلسطين على جميع المستويات.
هناك تحديات داخلية في العراق بالإضافة إلى التحديات الخارجية منها الوضع الاقتصادي ومدى تأثر العراق بتقلبات أسعار النفط. ندعو لمواجهة هذه التحديات بلا تهوين ولا تهويل، فالعراق يمتلك الكثير من الإمكانات اذا احسنا استثمارها وفق المصلحة الوطنية والقرار السيادي للعراق.
دعى للخلاص من الاقتصاد الريعي الأحادي الدخل والتخطيط بما يتناسب مع الزيادة السكانية للعراق، وشدد على خماسية الزراعة والصناعة والسياحة والاستثمار والتكنولوجيا، وأن العراق يمتلك إمكانات كبيرة في كل هذه القطاعات، وقال أيضًا إن الأمية القادمة هي أمية التكنولوجيا، وحمل الجميع مسؤولية دعم هذه التوجهات وتحمل تبعاتها.
شدد على اعتماد نظرية الاحتواء والعض على الجراح وتوسيع مساحة المشتركات وتحييد المساحات السلبية، وتغليب منطق المصلحة الوطنية.