20 Mar
20Mar

في المحاضرة الرمضانية لهذا اليوم استكملنا بحثنا في رسالة الحقوق لسيدنا ومولانا زين العابدين الإمام علي بن الحسين " عليه السلام"، حيث انتهينا إلى الحق الثامن وهو حق البطن، وبعد أن أوضحنا معناه اللغوي واستعرضنا الإضاءات القرآنية حوله، كنا قد وصلنا إلى الإضاءة الرابعة وهي الاستخدام الكنائي للأكل في القرآن الكريم ويقصد منه عموم التصرف وليس عين الأكل، وذكرنا في المحاضرة السابقة أربعة موارد كنائية في القرآن الكريم عن الأكل. المورد الخامس : التكسب بالدين، أي استخدام الدين كتجارة ومورد للتكسب والربح، وهو من الامور المؤسفة." إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم" سورة البقرة الآية ١٧٤ المورد السادس: أكل صداق المرأة "وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً  فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا" سورة النساء الآية ٤الموردان السابع والثامن : الأحبار والرهبان " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِل" سورة التوبة الآية ٣٤الإضاءة الخامسة : لقمة الحرام وأثرها المدمر على حياة الإنسان بيّنا أن الأفعال المحرمة تترك أثرها في حياة الإنسان ويجب أن يحرص الإنسان حرصا شديدا على الابتعاد عن المحرمات.أشرنا إلى أن كل فعل حسن أو قبيح فيه صورتان دنيوية مادية، وصورة ملكوتية، وأن الإولى تلازم الإنسان في الدنيا والثانية تلازمه في الآخرة " إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا"عن الإمام علي (عليه السلام)  "العِبادَةُ مَع أكْلِ الحَرامِ كالبِناءِ على‏ الرَّمْل "في إشارة إلى أثر لقمة الحرام وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) " ترك لقمة حرام أحب إلى اللَّه من صلاة ألفي ركعة تطوعا"  " وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا" سورة الفرقان الآية ٢٣
وللحديث تتمة

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - الموقع الرسمي لتيار الحكمة الوطني