22 Feb
22Feb

في المؤتمر الفصلي الثاني للهيئة العامة لتيار الحكمة الوطني، في دورته الثانية، باركنا للحاضرين الولادة الميمونة لإمام زماننا (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وذكرى الانتفاضة الشعبانية المباركة، ودعونا للاستعداد لشهر رمضان المبارك بالتقرب إلى الله سبحانه بخدمة عباده، إذ أن شهر رمضان هو شهر العمل والعطاء الدؤوب، واستشهدنا بالأحداث التي حصلت في هذا الشهر الكريم في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).استعرضنا الأحداث التي عصفت بالمنطقة منذ أحداث السابع من أكتوبر، وتموضع أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، وقلنا:

🔹كان لمؤتمر الآفاق المستقبلية لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) دور كبير في جمع نخب اتباع أهل البيت (عليهم السلام) من أصقاع مختلفة من العالم، الذين تجمعهم العقيدة والشريعة والشعائر، لكنهم متمايزون بانتمائهم لأوطانهم يغلبون مصالحهم الوطنية ويكونون أقرب إلى مواطني بلدانهم من باقي المكونات في إطار أوطانهم ومصالحها ضمن عقد اجتماعي يجمعهم.

🔹إن تيار الحكمة الوطني يمثل ركيزة أساسية في النظام السياسي وله امتدادات و تأثير داخلي وإقليمي ودولي، وهو تيار له مسارات ثقافية واجتماعية إضافة إلى المسار السياسي، ومنفتح على الجميع وهذا ما تثبته الجولات المستمرة على المحافظات العراقية وعلى جميع المكونات، والتي تمثل مصداقًا لدور المكون الأكبر في رعاية الآخرين، كما أنه يعتبر مفتاح التعافي العراقي، ونشيد برجال الحكمة في الحكومات المحلية ومؤسسات الدولة.

🔹حالة التعافي في البلد والمجتمع العراقي ولدت حالة من الرضا الشعبي العام عن الحكومة والنظام السياسي والقوى السياسية الداعمة، وإن منهج الاعتدال والوسطية كان له الأثر البالغ في تحقيق حالة التعافي هذه، ولا ننسى وجود التحديات الكبيرة والخطيرة في المجتمع منها نسب المخدرات ونسب الطلاق والأفكار الضالة والمنحرفة، وندعو للوقوف عندها، ونُحمّل الجميع مسؤولية تحويل الاستقرار الحالي إلى استقرار دائم.

🔹إن العراق يحقق طفرات نوعية في مجال البناء والإعمار، وأن ذلك دليل على قوته ومناعته في مواجهة التحديات.

🔹نؤكد على أهمية تبني المشروع الوطني، وتغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة، ونُذكّر بأن تيار الحكمة الوطني لم يتحدث بالطائفية أيام ما كانت الطائفية شعارًا انتخابيًا لدى البعض مع أهمية الوحدة الوطنية والانتصار لمظلومية الجميع وحفظ منهج الاعتدال والوسطية وحقوق المكونات والمواطنة في هذا البلد.

🔹نشدد على الالتزام بالقانون ومنهج الدولة مع الانفتاح على الجميع داخل المكون الأكبر وباقي المكونات، مع أهمية التحلي بالثقة العالية بمنهج الحكمة ومنطقه.

🔹نؤكد على أهمية دعم القضايا الإقليمية سياسيًا وإعلاميًا وإغاثيًا، ونجدد دعمنا للحكومة في الإعمار والبناء، كما ندعو لاعتماد التكنولوجيا والحوكمة، واعتمادها كأولويات ومتبنيات.

🔹نشدد على الالتزام بالقيم والمبادئ وعدم المساومة عليها، مع أهمية المرونة في التعاطي مع المستجدات، وأن هذا المنهج هو منهج القادة الشهداء، وأن منطق الحكمة منطق عقلاني محفوف بالمصداقية العالية في تبني المواقف ما جعل تيار الحكمة محترمًا في جميع الأوساط، ونشدد على ترجمة مكانة الحكمة هذه انتخابيًا بحجم يليق بها وبمكانتها.

🔹نوصي أعضاء الهيئة العامة بالتأثير واعتماد مقياسًا لمنهج القيادة، ونشدد على استثمار الفرص والمحاسبة بالنتائج، وندعو للتفاؤل والإيجابية والتحلي بحسن الظن، كما ندعو للتماسك الداخلي ووحدة الرؤية والمسار وتكامل الأدوار واستنفار الجهود والتوكل على الله في كل شيء.

🔹نحذر من الطاقة السلبية، وندعو للتفكير خارج الصندوق وابتكار أساليب جديدة في العمل، كما ندعو لتبيان المشروع إعلاميًا وإدامة الجانب المعرفي والعلمي مع ضرورة تعريف الأجيال بمنهج تيار الحكمة وتاريخه الطويل بالإضافة إلى ضرورة التواصل مع الفعاليات الاجتماعية وأخذ المبادرة دومًا.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - الموقع الرسمي لتيار الحكمة الوطني