06 Mar
06Mar

كان حديثنا في شرح رسالة الحقوق للإمام زين العابدين علي بن الحسين السجاد( عليه السلام)، وقد انتهينا في بحثنا إلى الحق العاشر وهو حق الصلاة، وأكملنا تبيان الإضاءة الأولى المتعلقة بهذا الحق.الإضاءة الثانية: فضل الصلاة تعتبر الصلاة ركنا أساسيا من أركان الدين، ومعيارا لقبول الأعمال، فإن قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها، وهي وصية الأنبياء على اختلاف طرق أدائها، كما أنها العبادة الوحيدة التي لاتسقط بأي حال إلا بعض حدودها وأحكامها في ظروف خاصة، ونشير إلى بعض الآيات الكريمة التي تبين فضل الصلاة:  ▪️" وَأَوۡصَٰنِي بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ مَا دُمۡتُ حَيّٗا " سورة مريم الآية ٣١ ▪️" وَكَانَ يَأۡمُرُ أَهۡلَهُۥ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِۦ مَرۡضِيّٗا" سورة مريم الآية ٥٥▪️"وَأۡمُرۡ أَهۡلَكَ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱصۡطَبِرۡ عَلَيۡهَا" سورة طه الآية ١٣٢
كما نذكر هنا بعض الروايات والمواقف الواردة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته ( صلوات الله عليهم أجمعين) التي تشير إلى هذا المعنى أيضا ▪️فقد طلب الإمام الحسين (عليه السلام) عشية عاشوراء من أصحابه أن يرجعوا للقوم ويطلبوا تأخير القتال إلى الغد "وتدفعهم عنا العشية لعلنا نصلي لربنا الليلة وندعوه ونستغفره" فكان لهم دويٌ كدوي النحل.كما أنه في يوم عاشوراء رغم استمرار القتال صلى بأصحابه صلاة الخوف. ▪️ومن كلام لأمير المؤمنين (عليه السلام) ورد في نهج البلاغة يوصي أصحابه " تعاهدوا أمر الصلاة، وحافظوا عليها، واستكثروا منها، وتقربوا بها، فإنها كانت على المؤمنين كتابا موقوتا! ألا تسمعون إلى جواب أهل النار حين سئلوا: " ما سلككم في سقر، قالوا لم نك من المصلين " وإنها لتحت الذنوب حت الورق، وتطلقها إطلاق الربق، وشبهها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) بالحمة، تكون على باب الرجل، فهو يغتسل منها في اليوم والليلة خمس مرات، فما عسى أن يبقى عليه من الدرن.وقد عرف حقها رجال من المؤمنين الذين لا تشغلهم عنها زينة متاع، ولا قرة عين، من ولد ولا مال، يقول الله سبحانه: " رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة "، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله نصبا ( تعبا) بالصلاة بعد التبشير له بالجنة، لقول الله سبحانه: " وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها "، فكان يأمر أهله، ويصبر نفسه"▪️وعن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام ) قال حينما سأل عن أفضل ما يتقرب به العباد إلى ربهم فقال "ما أعلم شيئا بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة ألا ترى إلى العبد الصالح عيسى ابن مريم عليه السلام قال : "وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا "
▪️وعن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، "انه قال في قول الله عز وجل: (إن الحسنات يذهبن السيئات) قال: صلاة المؤمن بالليل تذهب بما عمل من ذنب بالنهار"
▪️كذلك عن الإمام الصادق (عليه السلام) " من صلى ركعتين يعلم ما يقول فيهما انصرف وليس بينه وبين الله ذنب"
▪️عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "الصلاة ميزان من وفى استوفى"
▪️عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) قوله " الصلاة عمود الدين, مثلها كمثل عمود الفسطاط إذا ثبت العمود يثبت الأوتاد والأطناب, وإذا مال العمود وانكسر لم يثبت وتد ولا طنب"

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - الموقع الرسمي لتيار الحكمة الوطني