05A2EDD17376135DD5B5E7216D8C98DB
27 Mar
27Mar

في إطار شرحنا لرسالة الحقوق للإمام علي بن الحسين السجاد (عليه السلام)، انتهى بنا الحديث عن الحق العاشر وهو حق الصلاة، ووصلنا إلى الإضاءة الثامنة المتعلقة بهذا الحق وهي آثار الصلاة في القرآن الكريم وكنا قد ذكرنا ثمانية آثار ونكمل في هذه المحاضرة الرمضانية بقية الآثار:الأثر العاشر: المغفرة إقامة الصلاة بشرطها وشروطها تؤدي إلى المغفرة الإلهية الشاهد الأول : " وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا  وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ  لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ  فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيل" المائدة -12وتعليقا على الآية الشريفة قلنا:-  إن الصلاة، والزكاة، والإيمان بالرسالات، ونصرة الأنبياء وتبني مشروعهم، والإنفاق في سبيل الله، تمثل الأركان الخمسة لميثاق بني إسرائيل -  للرقم 12 أهمية كبيرة في القرآن الكريم وفي الديانات السماوية حيث أن عدة الشهور 12 وعدد نقباء بني إسرائيل 12 وعدد الأئمة الأطهار 12 وغيرها من الموارد الأخرى.-  القرض الحسن يكون من المال الحلال، وبنية خالصة لله، مع أهمية سرعة الإنفاق دون مماطلة وتسويف، ويكون بطيب نفس، بعيدا عن المنّ، هذه هي ثقافة العطاء والإنفاق. -  للحصول على تأثير أكبر في الناس شاء الله جل جلاله أن ينتخب الأنبياء والأوصياء وحتى المبلغين من نفس أقوامهم وليسوا غرباء عنهم .-  دخول الجنة يحتاج إلى عناء وعطاء وتضحية وثمن "أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم  مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ  أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيب" البقرة – 214-  الأمور تقاس بخواتيمها فقد يكفر الإنسان بعد الإيمان كما تبين الآية الشريفة. الشاهد الثاني: " فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ  إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيم" التوبة -5وتعليقا على الآية الكريمة قلنا:-  يجب التحلي بثقافة قبول العذر من الآخرين بعد توبتهم حتى ولو استحقوا التأديب لأن الهدف هدايتهم -  يجب أن تكون التوبة مقرونة بالعمل فلا توبة بلا عمل.-  شرط التوبة هو الإيمان وعلامة الإيمان إقامة الصلاة التوبة وإيتاء الزكاة.
وللحديث تتمة ......

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - الموقع الرسمي لتيار الحكمة الوطني