05A2EDD17376135DD5B5E7216D8C98DB
27 Mar
27Mar

في المحاضرة الرمضانية لهذا اليوم واصلنا الحديث عن الشواهد القرآنية للأثر العاشر وهو المغفرة المتعلق بالإضاءة الثامنة وهي آثار الصلاة للحق العاشر وهو حق الصلاة، في إطار شرحنا لرسالة الحقوق للإمام علي بن الحسين السجاد (عليه السلام)، ونكمل هنا بعض الشواهد القرآنية الأخرى:
" إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ  وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ  عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ  فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ  عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَىٰ  وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ  وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ  فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ  وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا  وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا  وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ  إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيم" المزمل – 20وحول هذه الآية قلنا :-  الآية أعلاه جامعة وشاملة لأعمال الإنسان في بعدها الدنيوي والأخروي-  أكدت الآية الشريفة على أن الله يرى ويعلم فعل الإنسان واستحضار أن الله يرى ويعمل يمثل تحفيزا للإنسان للعمل بشكل أفضل-  إقامة الصلاة وتلاوة القرآن الكريم تمثل أفضل الأعمال العبادية التي يمكن للإنسان القيام بها-  كثيرا ما تراعي الشريعة الإسلامية ظروف الإنسان، حيث أن الله سبحانه أراد بالإنسان اليسر ولم يرد به العسر-  تكرار تلاوة القرآن الكريم في الآية الكريمة مرتين دليل على أهمية هذا العمل العبادي والأحاديث الشريفة في أدناه تبين أهميته أيضا:عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ): " إذا أحب أحدكم أن يحدث ربه فليقرأ القرآن" و عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): " إن هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد، قيل: يا رسول الله فما جلاؤها ؟ قال:  تلاوة القرآن"وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): "عليك بقراءة القرآن، فإن قراءته كفارة للذنوب، وستر في النار، وأمان من العذاب"كان أمير المؤمنين (عليه السلام) إذا ختم القرآن قال "اللهم أشرح بالقرآن صدري، واستعمل بالقرآن بدني، ونور بالقرآن بصري، وأطلق بالقرآن لساني، وأعني عليه ما أبقيتني، فإنه لا حول ولا قوة إلا بك" 
-   التأكيد على طلب المال الحلال فالبركة تكمن في الرزق الحلال عن الإمام الصادق (عليه السلام)"  لا خير فيمن لا يحب جمع المال من الحلال، فيكف به وجهه ويقضي به دينه" وعنه ( سلام الله عليه )"  لا تدع طلب الرزق من حله فإنه عون لك على دينك ، واعقل راحلتك وتوكل"- ضرورة تحقيق تكاملية وتوازن بين الأعمال الدنيوية والأخروية قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) " ما من جالب يجلب طعاما من بلد إلى بلد فيبيعه بسعر يومه إلا كانت منزلته عند الله منزلة الشهداء "-  الصلاة والزكاة وقراءة القرآن والجهاد في سبيل الله مصاديق للخير -  مغفرة الله جل جلاله وعطاؤه دائمًا ما يقترنان بالشفقة والرحمة، دون أي مَنٍّ أو تفضّل

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - الموقع الرسمي لتيار الحكمة الوطني