في المحاضرة الرمضانية لهذا اليوم، تحدثنا عن الإضاءة الرابعة المتعلقة بالحق العاشر من رسالة الحقوق للإمام علي بن الحسين السجاد (عليه السلام):
الاستخفاف بالصلاة
وقلنا أن هذه الظاهرة خطيرة، ولخطورتها أفردنا لها باباً خاصاً، ونورد هنا طائفة من الآيات القرآنية الكريمة والروايات الشريفة الواردة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام) التي تتضمن هذا المعنى وتحذر منه:
"وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ ٱتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُون" المائدة 58
"فَخَلَفَ مِنۢ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَٱتَّبَعُواْ ٱلشَّهَوَٰتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا" مريم 59
"وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُون" التوبة 54
▫️عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: "لا تتهاون بصلاتك فإن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال عند موته: ليس مني من استخف بصلاته، ليس مني من شرب مسكرا لا يرد علي الحوض لا والله" ▫️عن الإمام الكاظم (عليه السلام) قال : "إنه لما حضر أبي الوفاة قال لي: يا بني إنه لا ينال شفاعتنا من استخف بالصلاة"▫️عن الإمام الباقر (عليه السلام)، قال " بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جالس في المسجد إذ دخل رجل فقام يصلي فلم يتم ركوعه ولا سجوده، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): نقر كنقر الغراب، لئن مات هذا وهكذا صلاته ليموتن على غير ديني"▫️عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام : ( " إذا قامَ العبدُ في الصلاة فخفف صلاته، قال الله تبارك وتعالى لملائكتهِ: أما ترون إلى عبدي كأنهُ يرى أن قضاء حوائجهِ بيد غيري! أما يعلم أن قضاء حوائجهِ بيدي"▫️قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "ما بين المسلم وبين أن يكفر إلا ترك الصلاة الفريضة متعمدا أو يتهاون بها فلا يصليها"عن سيدة النساء فاطمة (عليها السلام)، أنها سألت أباها محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم ) فقالت: "يا أبتاه ما لمن تهاون بصلاته من الرجال والنساء؟ قال:يا فاطمة من تهاون بصلاته من الرجال والنساء ابتلاه الله بخمس عشرة خصلة: ست منها في دار الدنيا، وثلاث عند موته، وثلاث في قبره، وثلاث في القيامة إذا خرج من قبره"فأما اللواتي تصيبه في دار الدنيا: "فالأولى يرفع الله البركة من عمره، ويرفع الله البركة من رزقه، ويمحو الله عز وجل سيماء الصالحين من وجهه، وكل عمل يعمله لا يؤجر عليه، ولا يرتفع دعاؤه إلى السماء، والسادسة ليس له حظ في دعاء الصالحين"" وأما اللواتي تصيبه عند موته فأولاهن أنه يموت ذليلا، والثانية يموت جائعا، والثالثة يموت عطشانا، فلو سقي من أنهار الدنيا لم يرو عطشه"وأما اللواتي تصيبه في قبره " فأولاهن يوكل الله به ملكا يزعجه في قبره، والثانية يضيق عليه قبره، والثالثة تكون الظلمة في قبره""وأما اللواتي تصيبه يوم القيامة إذا خرج من قبره: "فأولاهن أن يوكل الله به ملكا يسحبه على وجهه والخلائق ينظرون إليه، والثانية يحاسب حسابا شديدا، والثالثة لا ينظر الله إليه ولا يزكيه وله عذاب أليم "