في وقتٍ ترزح فيه أجزاء كبيرة من العالم تحت وطأة نعرات الكراهية والتطرف، وتدفع بعض الشعوب، وعلى رأسها سكان غزة، ثمناً باهظاً جراء ذلك، تبرز الحاجة إلى اغتنام مناسبة "اليوم الدولي لمنع التطرف العنيف" لحث حكومات العالم والفعاليات الدينية والسياسية والإعلامية على نشر قيم السلام والمحبة بين الشعوب، كونها الضمانة الوحيدة لتحقيق عالمٍ مزدهرٍ مستقرٍ وآمن. كما ندعو إلى تجريم قمع الرأي والتهميش وسلب الحقوق والاضطهاد الفكري. على الصعيد العراقي، فإن الحروب وسنوات الحصار، إضافة إلى التطرف والتكفير والعنف، كانت عوائق كبرى أمام نهوض وطننا الحبيب، ولكن اليوم، بحمد الله وتوفيقه، وتسديد المرجعية الدينية المباركة، وتضحيات ووعي وإرادة العراقيين، وقواهم السياسية الوطنية، استطعنا تجاوز تلك العوائق وآثارها المدمرة على الإنسان والمجتمع، وننظر بثقة نحو غدٍ مشرقٍ يرفل فيه أبناء شعبنا بالرفاهية والازدهار.