05A2EDD17376135DD5B5E7216D8C98DB
24 Apr
24Apr

إن البيئة التي تصدى فيها الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام)، كانت بيئة مركبة ومعقدة جدا، سياسيا وفكريا، تميزت بالاضطرابات السياسية والثورات والانتفاضات، وكذلك بالانفتاح على الثقافات والحضارات الأخرى؛ مما جعل الإمام (سلام الله عليه) أمام مسؤوليات كبيرة وجسيمة تمثلت في كيفية تجذير وترسيخ الفكر الإسلامي القويم الذي جاء به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، واستثمار الفرصة في نشر العلوم الدينية، والانفتاح على عموم المسلمين والتواصل معهم وبناء الجسور، والتركيز على بناء الجماعة الصالحة من أتباع أهل البيت (عليهم السلام.وفي ذكرى شهادته الأليمة نشير إلى منهجه (عليه السلام) في بناء الجماعة الصالحة حيث يقول لأحد أصحابه "يا ابن جندب، بلغ معاشر شيعتنا وقل لهم لا تذهبن بكم المذاهب، فوالله لن تنالوا ولايتنا إلا بالورع والاجتهاد في الدنيا ومواساة الإخوان في الله"، وفي هذا القول المبارك حدد الإمام الصادق (عليه السلام) سمات وصفات الجماعة الصالحة من أتباع أهل البيت:أولا: الورع والمبدئيةثانيا: الاجتهاد في الدنيا، أن تكون صاحب مشروع وقضية ورسالة ثالثا: مواساة الإخوان في الله، أي الخدمة وأن يكون لديك مشروع لخدمة الوطن والمواطن وخدمة الناس.
السلام على إمامنا الهمام جعفر الصادق (عليه السلام) يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا، وعظم الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب الجلل.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - الموقع الرسمي لتيار الحكمة الوطني