مسك ختام جولتنا في محافظة صلاح الدين، ومن آمرلي الصمود، وفي مضيف جناب النائب الأستاذ مهدي تقي الآمرلي، التقينا جمعا غفيرا من شيوخ ووجهاء وأبناء آمرلي وصلاح الدين، وقلنا في كلمتنا:
🔸إن هذه الزيارة تستدعي الذكريات والمواقف الخالدة منذ مرجعية الإمام الحكيم (قدس سره) وعلاقته بهذه المناطق وعموم محافظة صلاح الدين.
🔸آمرلي أسطورة وأنموذجا في الدفاع عن الوطن والأرض، حيث كانت عصية على الإرهاب وبالنتيجة صمدت وانهار الإرهاب، واستعادت آمرلي عنفوانها وكبرياءها حتى صارت قدوة وأيقونة للعراقيين كلهم.
🔸نقف هنا لنستذكر الشهداء الأبرار الذين سقطوا على طريق العزة والكرامة و ننحني إجلالا لهم، وما الحياة إلا موقف، تمضي الأيام وتبقى هذه المواقف الخالدة التي تخلد أصحابها، وتجعل حياتهم أطول من مقاساتها البايلوجية، إلى ذلك ندعو لتوثيق تلك المواقف وتعريف الأجيال بها لتعرف هذه الأجيال أن الشعب العراقي شعب عصي على الأعداء، ولديه ثقة عالية بنفسه وبحضارته، ويتمتع بحرية التعبير.
🔸العراقي يرفض فرض الوصاية عليه من أحد، ويسعى لاحترام الخصوصيات الدينية والمذهبية والقومية والعشائرية و المناطقية، والتجاوز على الخصوصيات هو الذي يثير المشاكل، مما يتطلب ضمان حقوق الجميع وتبني الجميع لمطالب الجميع، مع ضرورة الانفتاح الداخلي وتقدير خصوصيات البعض، والعنوان الجامع هو الهوية الوطنيّة العراقية.
🔸مر على العراق والعراقيين ظروف صعبة حيث عانى الإرهاب بكل أشكاله بعد أن تخلص من الديكتاتورية وعانى الخطاب المتشنج واعتياش البعض على الكلام الطائفي، وضرب الناس بعضهم ببعض، حيث إن الكلمة قد تتسبب بحفظ الدماء كما قد تتسبب بإراقتها.
🔸ندعو لقراءة إيجابية للأوضاع الحالية حيث الاستقرار بعناوينه السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، والإعمار والتنمية في محافظاته ومناطقه كافة، إذ تحول العراق اليوم إلى ورشة عمل كبرى.
🔸جددنا الدعوة إلى شكر النعم وإشاعة الإيجابية والتفاؤل ومغادرة حالة الإحباط والسلبية، فشكرها هو الحديث بها، كما ندعو للاستعداد للانتخابات القادمة، ونأمل أن تكون سببا في إدامة الاستقرار، إلى ذلك أكدنا ضرورة تحديث بطاقة الناخب كونها شرطاً للانتخاب.