في مضيف جناب الشيخ مظهر الحاتم التقينا جمعا من شيوخ ووجهاء ومثقفي مدينة سامراء، وبينا أن سامراء تضم عددا من عشيرتي السادة الحسنيين والحسينيين، وهذا محط فخرنا واعتزازنا، حيث اللقاء مع أبناء العمومة، واستذكرنا تلك العلاقة التاريخية منذ مرجعية الإمام الحكيم (قدس سره) مع العشائر العراقية وعوائل السادة الهاشميين. دعونا للعمل بالمشتركات التي تجمع المكونات العراقية، وعلى رأسها الانتماء للعراق، وقلنا إن مرجعية الإمام الحكيم (قدس سره) كانت حاضرة في كل قضايا الأمة، ومنها دعم القضية الفلسطينية ودعم القضية الكردية.بيّنا أن تاريخنا يتحدث عن دفاع المكونات العراقية عن بعضها وعن تبني المكونات لمطالب بعضها.أكدنا أن الوعد الإلهي يضع اليسر مع العسر؛ مما يعني أن للفرص والتحديات وجهان ضمن عملة واحدة، وقلنا إن الظروف القاسية بحد ذاتها كانت إيجابية من حيث قناعة الجميع واحتياجهم للجميع.بيّنا أيضا أهمية الاعتزاز بالهويات والعناوين الخاصة دون وجل، وممارسة الشعائر الدينية والاجتماعية بوضوح، وقلنا إن ذلك حق، وعلى الجميع احترامه.قلنا إن للديمقراطية ضريبة منها تعدد الآراء وتقاطعها وصعوبة اتخاذ القرار، لكنها تمنع احتكار الرأي وقرار البلد، وشددنا على اعتماد مبدأ التغاضي والتجاهل في مواجهة الأصوات النشاز والمتشددة، وأعربنا عن ثقتنا بمناعة المجتمع من الخطاب المتشنج ورفضه لها.أكدنا إنهاء ملف النازحين؛ لأن وجود النازحين لا ينسجم مع حالة الوضع الأمني المستقر في عموم العراق، ودعونا لإيجاد المعالجات وتفكيك المشاكل ومعالجة واقع قضاء سامراء، وأعربنا عن ثقتنا بأن يسهم اختيار سامراء عاصمة الحضارة الإسلامية بالارتقاء بواقعها الخدمي والعمراني، وشددنا على أخذ العبر من التاريخ دون الغرق فيه مع أهمية مغادرة حالة القلق والخوف وأهمية تعميق التعايش بين المكونات.