خلال لقائنا بعدد من قيادات مكتب الشباب في تيار الحكمة الوطني، أشدنا بالجهود المبذولة، وبيَّنا أن تيار الحكمة الوطني ينظر إلى مكتب الشباب كإضافة نوعية بين مؤسساته التيارية، وقلنا إن تيار الحكمة الوطني هو تيار الشباب، ويعتمد فلسفة واضحة في رعايتهم وتمكينهم.
أكدنا أن تيار الحكمة الوطني تيار يحمل سمات ومهام اجتماعية، ويهتم بالمجتمع بكل فئاته وألوانه وتعددياته، وشددنا على مواجهة التحديات الثقافية، وعلى ضرورة الانتصار للقيم الإسلامية والأعراف والتقاليد والمبادئ الوطنية.
كما شددنا على التمسك بمنهج الاعتدال والوسطية، حيث إن هذا المنهج يمثل المدخل الأساسي لحماية البلد ورعاية مصالح الجمهور، فالاعتدال يمثل مصدر قوة ودليلًا على قوة متبنيه.
جددنا التأكيد على أهمية التعامل مع التحديات الإقليمية من مبدأ "لا تهوين ولا تهويل"، وقلنا إن استقرار سوريا مهم جدًا لاستقرار المنطقة. وأشرنا إلى أن هناك ترابطًا مع هذا البلد على مستوى الحدود المشتركة ووجود المراقد المقدسة، إضافة إلى الامتدادات العشائرية والاجتماعية، وهذا ما يعزز الرأي القائل بضرورة التواصل ضمن إطار المصلحة الوطنية.
قلنا أيضًا إن العراق يواجه تحديات اقتصادية نتيجة تقلبات أسعار النفط، مما يتطلب مغادرة أحادية الدخل والانتقال إلى الاقتصاد المتنوع الذي يعتمد على الزراعة والصناعة والسياحة والاستثمار والتكنولوجيا الحديثة. وأكدنا قدرة العراق على إحداث التغيير في كل هذه المسارات.
حول الانتخابات القادمة، أكدنا رؤيتنا بأنها قائمة في موعدها، وهي مفصلية بين الاستقرار واللااستقرار، واستبعدنا تعديل قانون الانتخابات الحالي لاعتبارات كثيرة، منها أن القانون بوضعه الحالي جُرِّب مرتين وأثبت فاعليته وموضوعيته وإنصافه للجميع.