مثلت ولادة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) محطة مفصلية، وفرحة عارمة بعد سنين طوال من العناء والمشقة وتحمل الأعباء والألم والمحنة التي تحملها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته، كما أن هذه الولادة الميمونة كانت تطبيقاً وتجسيداً للوعد الإلهي باستمرار ذرية الرسول عبر ابنته الزهراء (عليها السلام)، ولجما لجميع الألسن التي كانت تتهم رسول الله بأنه أبتر لا عقب له.وفي هذه المناسبة الكريمة نستذكر الظروف التي تصدى فيها الإمام المجتبى لخلافة المسلمين حيث كانت في غاية الحساسية والتعقيد سياسيًا واجتماعيًا، حيث التحديات والمنغصات والمظلومية الكبيرة التي تعرض لها الإمام في حياته وبعد استشهاده، لكنه (عليه السلام) بحكمته استطاع أن يحقق إنجازات عظيمة بأقل الخسائر.